بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
كتاب الأنوار المحمدية فى أنساب السادة الحسينية والحسنية الذي يجب أن يكون اسمه الأكاذيب الشيطانية في تزوير الأنساب الحسنية والحسينية فهو الكتاب الثاني الذى روج له بعض المزورين على أنه دليلهم على ما يدعون من نسب وهو كتاب مبنى على ما جاء فى كتاب السعادة الابدية المنسوب زورا ليحيي الطودى والذى تم نقضه وإظهار زيفه وبيان تزويره وتبرأ منه أبناء الشريف يحيى الطودى ونفوه عن شريف نسبهم وعن أن يكون قد كتب بيد جدهم
وإن كانت القاعدة تقول ان كل ما بني على باطل فهو باطل ولكن
سوف نؤكد بطلانه ودحضه جملة وتفصيلا بالأدلة المنطقية والعلمية ..
لقد زعم مزوره حسب ما دون فى صفحاته أنه كتب فى يوم 12
ربيع اول سنة 1323
هجرية ما يوافق عام 1905
م وانه اجتمع ابناء مسعود
الاصغر العشرة كما يزعمون اجتمعوا فى مساعيد جرجا (العسيرات حاليا ) عند أبناء
عبدالقادر المزعوم.
وأن الاجتماع استمر لمدة
7 أيام فى ضيافة مساعيد جرجا (العسيرات حاليا) للتعارف بين ابناء مسعود على أبناء
عمومتهم من كل الفروع وكان الاجتماع بحضور قائم مقام نقيب أشراف جرجا وقائم مقام
نقيب اشراف اسنا السيد/ سعيد عاطى الكلابي والقيادات التنفيذية وبعلم مدير مديرية
جرجا لكثرة الجمع وأن الجميع وقعوا بخط أيديهم على ما جاء فى الكتاب.
ثم يسرد الكتاب هذه الذرية المزعومة و ويسجل اسم كل جد ومكان نزوله و أسماء ذريته ثم يختم الكتاب بصفحتين ممتلئتان بتوقيع الحضور من الذرية المزعومة.
اهم التناقضات التي وردة في هذا الكتاب
1- الصفحات الخاصة
بذكر عبدالقادر المزعوم انه جد مساعيد جرجا مساعيد العسيرات حاليا تم طمسها ومحوها ولم يتم
ذكر الا ابنائه المزعومين دون تفصيل لذريتهم كما حدث مع باقي الأفرع ذكرت ذريتهم
بالتفصيل.
2-
لا يوجد أي توقيع لأى شخص من مساعيد جرجا (مساعيد
العسيرات حاليا ) على الكتاب مع انه يوجد تواقيع لكل الفروع المزعومة.
وهنا لدينا بعض التساؤلات
التساؤل الاول: كيف أن هذا الجمع
الحاشد كما ذكر الكتاب مجتمع عند مساعيد جرجا(مساعيد العسيرات حاليا) و فى ضيافتهم
ل 7 ايام ثم لا نجد أي اسم لأى شخص منهم ويتم كتابة أسماء الباقين بعضهم بأسمائهم حتى
الجد التاسع
التساؤل الثاني: هل اجتمعت كل هذه الحشود من كل البلاد حتى أن الأمر استلزم اعلام
مدير المديرية (المحافظ) لكثرة عدد المجتمع واستمرت الضيافة 7 ايام ثم لا نجد
إلا نسخة يتيمة وحيدة عن هذا الكتاب المزعوم طمست بعض صفحاتها بالشاى مع ان الكاتب ذكر أنه استلم كل فرع
نسخته؟؟؟
فعندما تسأل مساعيد
جرجا (مساعيد العسيرات حاليا ) المذكورين فى الكتاب هل تملك اى عائلة منكم نسخة عن
الكتاب؟؟؟؟ الإجابة لا
بل اليك المفاجأة الاكبر هل
سمع احد منكم من آبائكم او أجدادكم عن
مثل هذا الاجتماع؟؟؟؟ الإجابة لا لألالا .
ولكن لنفترض ان المساعيد
أصابهم النسيان اذا فنسأل من هم بجوارهم لأن الاجتماع علم به مدير المديرية فمن باب أولى أن يسمع به جيرانهم من
العائلات والقبائل فلن تجد ايضا احد سمع بهذا الاجتماع مع اننا فى مجتمع الصعيد نحفظ عن
عائلاتنا واجدادنا حكايات قد تتجاوز 200 عام .
بل ان احد عائلات
المساعيد التي تم ذكر اسمها واخطى فيه وهم ال هلالى وذكرهم باسم (هلال ) في هذا الكتاب المزور وهذه العائلة تنتمى للمساعيد كان منصب العمدية وكان جدهم عمدة
للمساعيد بجرجا (العسيرات حاليا) ما
يوحي لك انه لابد ان تجد عندهم نسخة للكتاب أو تجد اسم احد اجدادهم قد
وقع على الكتاب او حتى تجد احد يعلم بشأن
هذا الاجتماع من حكايات الآباء والأجداد، ليخيب ظنك في كل هذه الأشياء.
وهذا ما يدعنا ان نسائل هل
اجتمع هؤلاء القوم واحتشدوا 7 أيام يأكلون ويشربون وينامون ليكتبوا نسخة واحدة من كتاب لم يذكر فيه اسم أي شخص ممن كانوا
مجتمعين عندهم ؟ ولم يوقع اي منهم باسمه او خط يده على هذا
الكتاب؟ ولا تملك اى عائلة منهم اى
نسخة عن هذا الكتاب والنسخة الوحيدة هى التى اظهرها شخص ما بالأقصر؟ ولم تسمع اى عائلة فيهم عن
هذا الاجتماع من قبل؟ بل الادهى والامر ان الصفحات التي تخصهم قد طمست وكأنها جريمة
يتم محو آثارها.
وبمنطق العقل
الذي ميزنا به الله عن مخلوقاته بما تحكم على مثل الكتاب؟
ولكن ربما لا تريد أن تحكم العقل
والمنطق وتريد أدلة واقعية فطلبك مجاب
واليك جزء بسيط منها:
كما هو مرفق بالصور احد الاوراق الخاصة بتوقيعات
الحضور والذى أكد الكاتب ان كل الحضور وقعوا بخط أيديهم.
1- نجد أن أول اسم هو السيد: محمد
عبدالله يوسف مسعود وطبقا لما هو مدون بكتاب السعادة الأبدية فأن السيد/ محمد
عبدالله يوسف مسعود ولد عام 1117 هـ والكتاب كتب عام 1323هـ فهل عاش السيد محمد
عبدالله 206؟ حتى يوقع بخط يده على هذا الكتاب المزعوم؟
2- ثم تجد الاسم الثالث وهو السيد/ مسعود
عبدالله يوسف مسعود وطبقا لما هو مدون بكتاب السعادة
الابدية فإنه ولد عام 1122 هجرية فهل ايضا عاش السيد مسعود 201 عام حتى
يوقع بخط يده على هذا الكتاب المزعوم؟
ثم نجد الاسم رقم 9 وهو السيد/ جوده بن يحيى الطودى بن إبراهيم
مسعود وحسب ما جاء ايضا فى كتاب السعادة الأبدية أن يحيى الطودى ولد عام 1090 هجرية والفرق بين توقيع السيد جودة وميلاد
أبيه يحيى الطودى 233 عام فإذا فرضنا ان السيد يحيى عاش وأنجب ابنة جودة فى آخر
حياته فلابد ان يكون توقيع السيد جودة وهو بعمر100عام وطبعا كل هذا مستحيل بخلاف
ان كل الاسماء الموقعة من ذرية السيد/ يحيى الطودى نفى ابنائهم واحفادهم ان
تكون هذه التوقيعات لا جدادهم لا نها تخالف صحيح نسبهم واقروا ببطلانها وان ما ورد فى الكتاب عن نسبهم نفوه جملة وتفصيلا.
كما نفى أيضا السادة مساعيد جرجا (مساعيد العسيرات) أي
صلة تربطهم بما جاء في هذا الكتاب من زيف على نسبهم ولم يسمعوا او يعلموا عن هذا
الاجتماع الزائف من أي احد من فروعهم كما ان ما جاء فيه على خلاف صحيح نسبهم.
واختم كلامي بقوله تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ
عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )
تلك الآية الكريمة التي بدأ بها المزور أول هذا الكتاب فأراد الله ان يذهب عن
نسب ال بيت النبي الرجس من المزورين.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين
مرفق بالصور صفحات التوقيعات وتاريخ الاجتماع والحضور
هذا المقال تم إعداده بواسطة السيد احمد محمود الاعمرى المسعودى
مجهودشاق
ردحذف