نتحدث عن العمده والسياسي المحنك صاحب الباع الطويل في المصالحات بقرية الرشايدة انه العمدة على عبدالعزيز دكرونى نصار المولود في 15/1/ 1914 ينتمى لعائلة آل نصار عائلة من كبرى العائلات بالعسيرات تم تعيينه شيخ لناحية الرشايده عام 1940 خلف لعمه المرحوم الشيخ عبداللطيف دكرونى محمد نصار نائب عمدة أولاد جباره المتوفى عام 1940 وتم اختياره بلجنة "الشيخات" التي يتم اختيار العمدة منها ليتقلد منصب العمدة لناحية الرشايده عام 1952م ليسلك العمده على عبدالعزيز هذا المسلك خلفا لأعمامه الذين سبقوه .
الشيخ على عبد العزيز دكرونى محمد نصار حاصل على إجازتين للقراءات الأولى على يد الشيخ محمد طه شيخ القراءات المعروف في زمانه 1932م والثانية على يد الشيخ محمود أحمد على الخطيب الملقب "بالمسلم" فى 9 نوفمبر عام 1932م كما كان حافظا لكتاب الله مجيدا للقراءات جهبذا في علم الميراث كما كان من ضمن من تفردوا بعلم الأنسابإذ قلما يناظره أحد في علم النسب وبطون العسيرات.
ساعد العمدة على عبدالعزيز فى القضاء على النزاعات المتواجدة في عهده وقام بإلقاء القبض على كل قطاع الطرق واللصوص و مطاريد الجبل مما أدى الى حصوله على خطاب شكر وتقدير من وزارة الداخلية فى عهد فؤاد سرى باشا وزير الداخلية وزعيم حزب الوفد فى ذلك الوقت .
أعمامه الشيخ اسماعيل دكرونى وكانت له الرئاسة والصدارة وهو صاحب الشورى بالعائلة والمنفذ لكل ما يحدث من مجريات الأمور والشيخ عبداللطيف دكرونى محمد نائب عمدة أولاد جبارة المتوفى عام 1940 ليخلفه في هذا المنصب العمدة على عبدالعزيز.
كان نائب له الشيخ هاشم اسماعيل دكرونى و شيخا للبلد وهو نجل الشيخ اسماعيل دكرونى شيخ البلد الأسبق وكان معاونا للعمدى على عبدالعزيز وساعد ايمن له فى شتى الأعمال الاجتماعية والسياسية وخاصة لجان المصالحات .
العمده على عبدالعزيز هو ابن الشيخ عبدالعزيز دكرونى محمد نصار اشتهر الشيخ بالكرم الحاتمي حيث كما ذكر التاريخ ان الوجبات الثلاثة كانت تقدم خارج المنزل وذلك لكرم الضيافة .
ولقد نشأ في هذا البيت العريق الشيخ :عبدالعال محمد "امام" مسجد الدكرونى وصاحب الزاوية الخلوتية التي يرد إليها أهل التصوف والمنشدين من كل مكان بالرشايدة والتي تم بناء الجمعية الشرعية بالرشايدة فى ذلك المكان وعلى أساس تلك الزاوية .
يذكر أنه في مقابل تلك الزاوية توجد مقبرة الحسنية التي تبرع بها الشيخ عبدالعال حمد محمد من ماله الخاص وهى عبارة عن ثمان "منامات" أي عيون وقف لله .
وبيت دكرونى احد فروع ال نصار ويعتبر ال نصار من العائلات المعروفة بمصر ولها فروع فى العديد من المحافظات ويرجع الفضل إلى الشيخ اسماعيل الدكرونى في عقد اجتماعات التعارف بين فروع العائلة بالرشايده ومركز الواسطى بمحافظة بنى سويف وحتى الآن تتم الزيارات بينهم .
ومن مآثر الشيخ على عبد العزيز أنه كان محب للعلم ولا يبخل في صرف كل ما هو غالى ونفيس وخاصة التعليم الأزهري وهذا ما جعله يقدم دار الضيافة ومقر العمدية إلى وزارة التربية والتعليم لعدة أعوام تحت اسم "مدرسة الرشايدة الابتدائية" ورفض أن يتقاضى مقابل مالي نظير تلك المدة .
امتاز العمده على بالمحافظة على الزى الأزهري المعروف الكاكولا والحزام القطيفة المزركش والاجة القطنية و العمامة الازهرية وهذا كان يعرف فى زمانه بالجوخ ويزين هذا الزى المظلة او الشمسية .
كما امتازت فترة العمده على عبدالعزيز بإنهاء النزاعات الداخلية في العائلة حتى انه لجأ الى المصاهرة بين بيوتات العائلة وربوعها حتى انه تزوج شخصيا وابنه الشيخ محمد لرأب الصدع والتقرب من بيوت العائلة.
وفي آخر حياته رفض ان يتولى أحد أبنائه منصب العمدة لا سيما الشيخ محمد وكان للعمدة على عبدالعزيز الفضل في تولى العمدة عطا عيسى نصار هذا المنصب من بعده وهو ابن عمه عصبا وابن عمته رحما وسوف نأتي على ذكر سيرته في الأجزاء القادمة من كتابنا .
ولقد انتقل العمده على عبدالعزيز الى جوار ربه في 3/1/1998 ليترك لنا ذريه صالحة هم فضيلة الشيخ محمد على عبد العزيز الحاصل على عالية اللغة العربية جامعة الازهر والموجه الأول للغة العربية بمحافظة قنا والمتوفى عام 1983 والمهندس محمود على عبدالعزيز المدير العام للإصلاح الزراعي والمتوفى عام 2012م والحاج صلاح والحاج عبد الآخر والحاج عبدالسلام والحاج انس ولا يزال ابنه الحاج عبد الآخر يواصل مسيرة والده فى مساعى الخير والإصلاح بين الناس .
للاطلاع
على سيرة العمدة كاملة وصور نادرة من الكتاب يرجى التواصل مع المؤلف بالاتصال على هذا الرقم 01021269038 جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة ، ولا يحق لأى دار نشـــر او اى شخص ، طبع ونشر وتوزيع المادة او نقلها الكترونيا الا بموافـقة كتابية وموثـقة من المـــؤرخ
رحم الله جدنا العمده وأسكنه فسيح الجنان
ردحذفوبارك الله في خالي عبدالاخرواخوته