من هم مساعيد جرجا قديما " مساعيد العسيرات حاليا"

الشيخ مصطفى عثمان سباق على راشد ينتمى لعائلة ال بديوى من العائلات العريقة بالعسيرات .

ولد الشيخ رحمه الله عام 1923 م بقرية اولادغازى التابعة لمدرية جرجا قديما وتتبع حديثا مركز العسيرات محافظة سوهاج

يعتبر فضيلته الابن الرابع والأصغر لوالده الشيخ عثمان سباق على راشد والذي كان بدوره شيخ بلد منذ عام 1889 م وحتى وفاته عام 1950 م .

نشأ الشيخ مصطفى في كنف والده وتربى على القيم والمبادئ وحب الخير وممارسة العمل العام وحل المشكلات التي كانت تعرض على والده حتى تمرس على كيفية حلها ومواجهتها فاكتسب تلك الخبرة في مجال مبكر .

التحق بكتاب القرية وحفظ جزء من القران الكريم عمل بمهنة الزراعة وكان يمتلك قدرا من الأراضي الزراعية .

فى عام 1945 تزوج الشيخ مصطفى من كريمة الحاج مصطفى احمد رضوان وأنجب ولدين "محمد و صلاح" .

توفى والده عام 1950 توفي ثم توفى من بعده شقيقه الأكبر المرحوم السمان عثمان فتولى الشيخ مصطفى مسؤولية المنزل والأراضي الزراعية والعائلة منذ ذلك التاريخ.

فى عام 1995م صدر أول قرار بتعيينه شيخا للبلد باولاد بهيج وكان فى تلك الفترة يعد اصغر شيخا تم توليه هذا المنصب سنا ظل الشيخ مصطفى منذ هذا التاريخ عام 1959 وحتى وفاته عام 2016 شيخ للبلد ليعد أكبر مشايخ البلد واطولهم تولى لهذا المنصب لكن لبعد الفترة لم نستطع الحصول إلا على أحدث قرار تعين له .

مارس الشيخ مصطفى العمل العام خلال فترة تولى مشيخة البلد وكان مخلصا محبا لوطنه و متحملا لمسؤولياته كاملة إلى جانب مسؤولياته الشخصية .

كان من كبار المزارعين باولاد بهيج وجزيرة اولاد حمزة وعضو بمكتب الإصلاح الزراعي وعضو لجنة الارشاد بالجمعيات التعاونية الزراعية كما حصل عام 1973م على جائزة الفلاح المثالي، كما تولى الشيخ منصب العمدة بالوكالة لاكثر من مرة وذلك بعد وفاة العمده محمود صابر شحات عليه رحمة الله والعمدة محمد شحات عليه رحمة الله والعمدة كمال حسين شحات عليه رحمة الله وخلال فترة توقف العمودية كان هو القائم بأعمال العمده .

كما كان عضو لجنة المصالحات وبسبب حب الناس له وصدقه وعدله وسعيه وتحري الدقة للإصلاح بين الناس والمحافظة على حقوقهم ساهم فى حل الكثير من المنازعات والخصومات .

رغم عدم التحاقه بالتعليم العام الا انه كان موسوعة فى الحسابات والمقاسات وكان يتم الاستعانة به في فض المنازعات ولجان المقاسات وفصل الحدود حيث كان يتمتع وحتى وفاته بذاكرة خارقة في تحديد الفواصل والحدود بين الأراضي والأحواض وتحديد المساحات بدقة متناهية كما كانت تلك الموهبة سببا فى ارجاع الحقوق لاصحابها وإخماد صراعات وكان محبا للتعليم مشجعا للمتعلمين والعلماء وكان يردد دائما ان "العلم هو المستقبل" .

تبرع الشيخ مصطفى بجزء من أرضه للمساهمة في إنشاء مدرسة اولاد غازى الاعدادية بالجهود الذاتية ومشاركة مع أهل البلد كما ساهم ايضا بجزء من أرضه في انشاء مدرسة اولاد غازى الابتدائية وتبرع ايضا بأرضه في انشاء مركز ثقافي وحضانة اولاد غازى مشاركة مع أهل البلد .

شارك الشيخ مع اهالى البلدة فى احلال وتجديد مسجد اولاد غازى الكبير بالجهود الذاتية كما قام بالمجهود الفردي بإنشاء زاوية صغيرة بجوار السكة الحديد بأولاد غازي تيسيرا على المارة.

لأداء صلواتهم وكان يقوم برعايته وتنظيفه بنفسه حتى وفاته عليه رحمة الله كما ساهم أيضا مع أهالي البلدة في انشاء الوحدة الصحية بأولاد غازي.

توفى شيخ الشيوخ المرحوم بأذن الله عام 23/8/2016 رحمه الله

للاطلاع على سيرة الشيخ عثمان   كاملة وصور نادرة من حياته بالكتاب يرجى التواصل مع المؤلف  بالاتصال على هذا الرقم 01021269038

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة ، ولا يحق لأى دار نشـــر او اى شخص ، طبع ونشر وتوزيع الماده  او نقلها الكترونيا الا بموافـقة كتابية وموثـقة من المـــؤرخ