لا يزال الصعيد منبعاً للكثير من المشاهير فى جميع المجالات ، ففى قرية أولاد عليو بمركز البلينا فى محافظة سوهاج، نجد عَلم من أعلام القراء، حيث وُلد الشيخ عبده عبد الراضي عبدالله صالح، يوم جمعة مبارك، عام 1922، ومضى فى مسيرة تلاوة القرآن الكريم، حتى صار ثالث الثلاثة الكبار فى التلاوة، بعد الشيخين محمد رفعت، ومصطفى إسماعيل، وهو «المتواضع الجليل»، حسبما كان يصفه موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.
صاحب حنجرة ذهبية تميز بأداء فريد فى القراءة والانتقال بين النغمات والمقامات بأسلوب بديع ليس له مثيل جمع بين علم القراءات التى تعلمها فى جرجا على يد الشيخ أحمد شحاتة عليه من الله سحائب الرحمة والرضوان وبين علم المقامات .
انتقل الى كتاب القرية بعد أن كف بصره في السادسة من عمره و حفظ القرآن الكريم وعمره 12 سنة في كتاب ابوستيت على يد الشيخين رشوان و محمد عبد الرحمن و ثم انتقل الى جرجا و تعلم القراءات العشر و هو عمره 15 سنة على يد الشيخ أحمد شحاته الجحاوي و ذاع صيته يوما بعد يوم في انحاء محافظة سوهاج و كان يقرا في محافظات اخرى في الصعيد - أسيوط و اسوان و قنا و الاقصر و كان قارئ السورة في مسجد عمار ابن ياسر في البلينا و سبب عدم شهرته هو عدم التحاقه بالإذاعة
من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها و قرا كلمة عشر بالتنوين من الرفع - قراءة الإمام يعقوب فهم الشيخ مصطفى ليرد القارئ على اعتبار أنه أخطأ فأمسك الشيخ أحمد شحاتة بيد الشيخ مصطفى وقال دعه يا درش فهو يقرأ ليعقوب ده تلميذي وصارت صداقة قوية مع ابهار من الشيخ مصطفى اسماعيل الذي صرح بعد وفاة الشيخ عبده أن هذا الشيخ هو على رأس مدرسة متميزة في تلاوة القرآن
وهو أحد الثلاثة الكبار في تلاوة القرآن الكريم الشيخ رفعت والشيخ مصطفى وهذا الشيخ المتواضع الجليل عبده عبد الراضي
اهتمام الشيخ بتسجيل تلاواته
عوضه الله سبحانه وتعالى بنعمة البصيرة فكان شديد الذكاء سريع الحفظ كما ذكر لى بعض من إخوانه الذين درسوا معه في مسجد المنزلاوى وكانوا أحيانا يبيتون فى المسجد فيستيقظ الشيخ عبده قبل الفجر بوقت طويل ويراجع القرأن الكريم بصوت يكاد يسمع فيسمعه زملاؤه الذين يبيتون معه فى المسجد وقد تشتبه عليه أية من القرأن ولكنه سرعان ما يصحح لنفسه وذكر لى أحدهم أن الشيخ عبده كان يتسبب لهم فى الضرب من الشيخ لأن الشيخ قد يذكر معلومة فى القراءات ويمر عليها وقت طويل أيام أو أسابيع أو شهور ثم يختبرهم الشيخ فيجدهم كلهم قد نسوا إلا الشيخ عبده فيقوم الشيخ بضرب الجميع ولا ينجو إلا الشيخ عبده كان قارئا يعرف قدر نفسه وقدر النعمة التى أنعم الله بها عليه فكان يعتبر نفسه ندا لأى قارئ فى الاذاعة وهو كذلك بالطبع إلا اثنين من القراء كان يؤثرها على نفسه فى القراءة فيقصر فى الوقت ليعطيهم أكبر وقت.
![]() |
ثناء الموسيقار محمد عبد الوهاب مجلة الهلال 1982م |
مولده و نشأته
هو عبده عبدالراضي عبدالله صالح من مواليد قرية أولاد عليو مركز البلينا محافظة سوهاج في يوم الجمعة - 22-12-1922انتقل الى كتاب القرية بعد أن كف بصره في السادسة من عمره و حفظ القرآن الكريم وعمره 12 سنة في كتاب ابوستيت على يد الشيخين رشوان و محمد عبد الرحمن و ثم انتقل الى جرجا و تعلم القراءات العشر و هو عمره 15 سنة على يد الشيخ أحمد شحاته الجحاوي و ذاع صيته يوما بعد يوم في انحاء محافظة سوهاج و كان يقرا في محافظات اخرى في الصعيد - أسيوط و اسوان و قنا و الاقصر و كان قارئ السورة في مسجد عمار ابن ياسر في البلينا و سبب عدم شهرته هو عدم التحاقه بالإذاعة
القراء الذين عاصروه
و أيضا قرأ مع القراء المشهورين في الإذاعة مثل الشيخ محمد صديق المنشاوي و الشيخ محمود علي البنا و الشيخ عبد الباسط عبد الصمد و الشيخ مصطفى اسماعيلحكايته مع الشيخ مصطفى إسماعيل
في أول مرة التقى الشيخ مصطفى بالشيخ عبده في ليلة في جرجا عندما كان يقرأ الشيخ عبده آخر سورة الأنعام ووصل إلى قوله تعالىمن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها و قرا كلمة عشر بالتنوين من الرفع - قراءة الإمام يعقوب فهم الشيخ مصطفى ليرد القارئ على اعتبار أنه أخطأ فأمسك الشيخ أحمد شحاتة بيد الشيخ مصطفى وقال دعه يا درش فهو يقرأ ليعقوب ده تلميذي وصارت صداقة قوية مع ابهار من الشيخ مصطفى اسماعيل الذي صرح بعد وفاة الشيخ عبده أن هذا الشيخ هو على رأس مدرسة متميزة في تلاوة القرآن
وهو أحد الثلاثة الكبار في تلاوة القرآن الكريم الشيخ رفعت والشيخ مصطفى وهذا الشيخ المتواضع الجليل عبده عبد الراضي
اهتمام الشيخ بتسجيل تلاواته
و كان الشيخ بنفسه رغم أنه كان كفيف - كان يأخذ معاه جهاز تسجيل و يسجل التلاوة و لما يرجع للبيت يسمع التسجيل اذا في آية ناقصة ليكملها.
وفاته
وتوفي الشيخ عبده عبد الراضي في يوم الثلاثاء - 23-5-1978 لم يكن في حالة مرض و في آخر ليلة قرأ فيها و رجع البيت احس انه مريض قليلا وأحضروا له الطبيب في البيت - قال لازم تأتوا به الى المستشفى وكانوا يأخذونه في السيارة و هم فى الطريق للمستشفى لم يفقد الشيخ الوعي ولا لحظة - كانت حالته مستقرة و لما وصل المستشفى - توفي (و هو عمره 56 سنة)
رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته
مواقف طريفة في حياته
كان مرة الشيخ عبده دخل مسجد و سأله امام المسجد يا مولانا - اذا شخص سرق شريط من الجامع - ايه حكمه؟ الشيخ بيسأله - هو الشريط ده لمين؟ الإمام بيقول - الشريط للشيخ عبده عبد الراضي فالشيخ بيرد بمزاح و يقول له - إذا الشريط لعبده عبد الراضي - حلال انك تسرق (ده يبن الحب الشديد من السميعة للشيخ رحمه الله) في احدى المياتم - الشيخ كان رايح يقرأ و المتوفى كان واحد من المحبين للشيخ عبده ابن المتوفى (صاحب العزاء) راح للشيخ عبده و قال له يا مولانا - أبوي جا لي في المنام و قال لي في عزائي أنا جيب الشيخ عبده عبد الراضي يقرأ بس ما تديله فلوس فالشيخ عبده رد عليه (والمكرفونات مفتوحة) اذا جا لك أبوك في المنام تاني - قول له هي البرودة دنيا و آخرة كمان ؟؟؟ الكلام ده خلى كل الحاضرين السميعة يموتوا من الضحكوفاته
وتوفي الشيخ عبده عبد الراضي في يوم الثلاثاء - 23-5-1978 لم يكن في حالة مرض و في آخر ليلة قرأ فيها و رجع البيت احس انه مريض قليلا وأحضروا له الطبيب في البيت - قال لازم تأتوا به الى المستشفى وكانوا يأخذونه في السيارة و هم فى الطريق للمستشفى لم يفقد الشيخ الوعي ولا لحظة - كانت حالته مستقرة و لما وصل المستشفى - توفي (و هو عمره 56 سنة)
رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته
جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة ، ولا يحق لأى دار نشـــر او اى شخص ، طبع ونشر وتوزيع الماده او نقلها الكترونيا الا بموافـقة كتابية وموثـقة من المـــؤرخ حتى لا يتعرض للمسائلة القانونية .
رجاء كتابة البيانات الصحيحة حتى يتسنى لنا نشر تعليقكم