حين نستخدم وصف العصر الذهبي للعسيرات لا نستطيع
ان ننسى كثيرا من الشخصيات التي لها بصمة واضحة في ذلك العصر، ولا يستطيع أي أحد
إنكار دورها ، ومن تلك الشخصيات العالم العلامة البحر الفهامة وحيد دهره وفريد
عصره فضيلة الشيخ " أحمد أبوزيد" إذا عرفت الرجل عن قرب أيقنت أنّه قيمة
خلقية رفيعة وقامة علمية باسقة فهو أبعد الناس عن هوى متبع يميل به عن الحق الذي
لا يعرف غيره، وفي العلم صانع مجده لكأنما جمعت له الفضائل والمآثر فحاز اعلاها
واسماها سمح سليم الصدر لم يحمل لأحد ضغنا قط بل رزق التماس العذر في الشيم وكان
الشاعر تمثله حين قال " رُزِقْتَ أسمحَ ما في الناسِ من خُلُقٍ ..إذا رزقتَ
التماس العذرِ في الشِّيَمِ".
لا حول للعبد عن مقدور مــــــولاه ... كلا ولو طار في الكون علياه وسفلاه
لا حول لا حول يا صاحى ولا حزرا ... يحميك مما قضاه اله العرش نرضاه
والان نطلب صبر الله مـــــــن قدرا ... قد حل بالبطل المتحـــــــــــوف لباه
أباد زينتنــــــــــــــا وبهجتـــــــــنا ... وعمدة الدين من قافة ثنيـــــــــــاه
أكرم بجدهم الحساب من صغرا ... حاز الأماجد من قد رأينــــــــــــــاه
مصيبة حلت بسيدنــــــــــــــــــــــا .. شيخ المشايـــــــــخ يا من قد رأيناه
وفى ليلة الاربعين كتب يقول:-
مضى اربعون ما رأيناه ... ولم يقرأ دروسا ولم يبلغ محلاه
مضى ما مضى ... والقلب يحزنه موت الاكابر من حين شهدناه
ما قال احمد فى ابتداء كلامه .. مضى اربعون ما رأيناه
سما مقامك يا خليل فى العلا ... حتى ارتقى فوق الجميع أجمعا
والكل يشهد أنه هجر الكرى ... وذوى العاســــــــــــرات مؤيدا
بجانب شيخ العارفين أبى الوفا
والبيك ابراهيم قام ليصلحا ... عملا بقول الله أن قد وضحا
وبعد ذلك تم استكمال الصلح .
تعليمه ونشأته
ولد فضيلة الشيخ "أحمد أبوزيد" بنجع الرشايدة التابع لقرية أولاد جبارة مديرية جرجا قديما سوهاج حاليا عام 1880م حفظ القرآن الكريم بكتاب القرية ثم التحق بمعهد الشيخ "عبد الرحيم السيوطي" بمدينة جرجا ظل بالمعهد سبع سنوات درس خلالها العلوم الشرعية واللغوية ، أعفى من الخدمة العسكرية لحفظه كتاب الله ،أدى فريضة الحج عام 1952م وبصحبته 14 فردا من ابناء العسيرات، كان فضيلته يقوم بزيارة المقابر يوم الجمعة ويردد لتلاميذه قائلا" زوروا المقابر تذكركم بالآخرة " كما حكى أنه كلما زار أماكن المساجد التي سوف تبنى كان يخلع نعليه احتراما لهيبة المكان وقدسيته وعلى سبيل المثال مسجد المرحوم هارون يحيا عمران ومسجد محمود على السيد نصار .دوره فى نشر العلم
كان للشيخ " احمد ابوزيد " دور بارز في نشر العلم بالرشايدة والقرى المجاورة وكانت له حلقات علم بمسجد الدكرونى يلتقي فيها الطلاب لتدريسهم العلوم وتخرج على يديه مجموعة كبيرة من العلماء العظام منهم " احمد محمد عمران ،الشيخ ابوالوفا احمد ابو رجل، الشيخ عبدالرحمن موسى السيد ، الشيخ ابوالوفا ابو زغيله ، الشيخ محمود حميد ، الشيخ نور الدين حميد ، الشيخ عبدالحفيظ توفيق جوده ،الشيخ عبدالله محمد ابوزيد الجمل، الشيخ عبدالله الزيات ، الشيخ عبدالحميد ابراهيم موسى ، الشيخ عبدالحميد ابراهيم موسى ،الشيخ أحمد عبدالحافظ ابوالعلا،الشيخ محمد احمد فراج ،الشيخ على على عبد العزيز ،الشيخ على عبدالعزيز ،الشيخ عمر حسب على ابراهيم سلطان ،الشيخ محمد محمد إبراهيم الشهير بالأمير ، الشيخ ابراهيم داود إبراهيم حساب ، الشيخ خلف محمد عبدالمجيد و آخرون .اجتماعه بالأمير سعود بن عبدالعزيز
حضر الأمير "سعود بن عبدالعزيز" أمير مكة المكرمة فى تلك الفترة الى مصر للعلاج فطلب من المسؤولين الاجتماع ببعض علماء الصعيد لمناقشة المذهب الوهابي وأحكامه والاختلافات به فكان فضيلة الشيخ "احمد ابوزيد "من ضمن العلماء المختارون وكان ايضا من ضمنهم الشيخ أحمد حسن الباقوري المشرف العام لجمعية الشبان المسلمين وكان الاجتماع بمنزل خليل أبو رحاب بالعباسية.مقابلته مع اسماعيل باشا رئيس الوزراء
اثناء حضور إسماعيل باشا صدقي إلى محافظة سوهاج لحضور العيد القومي للمحافظة بمناسبة انتصار أهالي جهينة على الفرنسيين فى 10 أبريل عام 1932م تم توجيه دعوة الى عشرة اشخاص من العسيرات من عبدالله بك فواز بديوان آل فواز بالعسيرات لتناول وجبة الغذاء مع صاحب المعالي إسماعيل باشا صدقي وكان من ضمن المدعوين الشيخ "احمد ابوزيد" .شعره
برع الشيخ "احمد ابوزيد" فى الشعر بجانب براعته فى العلوم الشرعية فكانت له قصائد كثيرة من أجملها ما سطرها فى رثاء شيخه واستاذه فضيلة الشيخ: حسن ابوحساب حين القى قصيدة على قبره بعد ان ام الصلاة على الجنازة فضيلة العالم احمد عبدالرحيم على ابوحساب فقال:-لا حول للعبد عن مقدور مــــــولاه ... كلا ولو طار في الكون علياه وسفلاه
لا حول لا حول يا صاحى ولا حزرا ... يحميك مما قضاه اله العرش نرضاه
والان نطلب صبر الله مـــــــن قدرا ... قد حل بالبطل المتحـــــــــــوف لباه
أباد زينتنــــــــــــــا وبهجتـــــــــنا ... وعمدة الدين من قافة ثنيـــــــــــاه
أكرم بجدهم الحساب من صغرا ... حاز الأماجد من قد رأينــــــــــــــاه
مصيبة حلت بسيدنــــــــــــــــــــــا .. شيخ المشايـــــــــخ يا من قد رأيناه
وفى ليلة الاربعين كتب يقول:-
مضى اربعون ما رأيناه ... ولم يقرأ دروسا ولم يبلغ محلاه
مضى ما مضى ... والقلب يحزنه موت الاكابر من حين شهدناه
ما قال احمد فى ابتداء كلامه .. مضى اربعون ما رأيناه
صلح العرابة وأشعاره
نشأت معركة قديمة بين أهالي العسيرات وأهالي العرابة على ارض زراعية ونتيجة لكثرة القتلة وامتداد مدة الحرب لسنوات ، تدخل أغلب مشايخ القبائل لحل الخلاف وكان الصلح بين العسيرات والعرابة وانعقد مجلس الصلح بقيادة خليل بك أبورحاب و بحضور والده ابراهيم باشا اسماعيل أبورحاب وحضورالشيخ:ابوالوفا أبوشرقاوى وعمدة العمد اسماعيل احمد ابوكريشة وبعد ان قراء فضيلة الشيخ صديق المنشاوي آيات بينات من القران الكريم تم تقديم الشيخ " احمد ابوزيد " فالقي قصيدة شعريه فقال:سما مقامك يا خليل فى العلا ... حتى ارتقى فوق الجميع أجمعا
والكل يشهد أنه هجر الكرى ... وذوى العاســــــــــــرات مؤيدا
بجانب شيخ العارفين أبى الوفا
والبيك ابراهيم قام ليصلحا ... عملا بقول الله أن قد وضحا
وبعد ذلك تم استكمال الصلح .
تعليقات
إرسال تعليق
رجاء كتابة البيانات الصحيحة حتى يتسنى لنا نشر تعليقكم