سيرة الشاعر:
محمد محمد عمران حسن هريدي. ولد في قرية الرشايدة (مركز العسيرات - محافظة سوهاج )، وتوفي فيها.
حفظ القرآن الكريم في كتّاب القرية على الشيخ إسماعيل حسب الله، ثم التحق بمدرسة نجع العجوبية، ثم بمدرسة أولاد حمزة الإعدادية، ثم مدرسة جرجا الثانوية عام 1962م ، ثم قصد القاهرة، فالتحق بجامعة عين شمس، وتخرج في كلية الحقوق عام 1968.
عمل مأمورًا للضرائب بمديرية جرجا لمدة 12 عامًا، بعدها عمل بالمحاماة بداية من عام 1981.
كان عضوًا بجمعية الشبان المسلمين بجرجا، كما كان عضوًا بنادي الأدب بها.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان مطبوع بعنوان: «دموع ثائرة» - قدم له أحمد النمكي، وله ديوانان مخطوطان.
مجمل شعره حول المعاني الوجدانية، يلقيه على السجية في غير نظم أو سبك، فهو أقرب إلى الشعر المرسل، غير أن معانيه وصوره تفتقد العمق والمعنى لشعري،
لغته سلسة وإيقاعه غير متنوع، نظم في الأشواق والعشق وهاجس الموت والشكوى والحنين والعذاب. فالطابع الغالب على شعره هو الرومانسية المغالية في عانيها، أما خياله فقريب.
من قصيدة: عشق وغفران
أيا أنتِ
أرى عينيكِ بستاني
شذا وردي وريحاني
منحتُكِ قلبيَ الحاني
أيا حبّي ويا أمني
أرتّل من ترانيمي
فتسحرُني ترانيمي
ومن همساتِ أهدابِكْ
غفا قلبي
وأغفاني
ومن نورٍ على جِيدكْ
ومن خطراتِ أقدامكْ
عرفتُ الحبَّ ألوانًا
فأشقاني وأفناني
ومن آهاتكِ الحلوهْ
سرى نورٌ يبشّرني
بغفرانِ
وصارت كلُّ آهاتِكْ
كإكسيرٍ لوجداني
ملكُ الموت في بيتي
يا قبرًا يجمع أشلاءَ الجسدينْ
في ظلمةِ أعماقِكْ
يا قبرًا
أهفو مشتاقًا للقائِكْ
أسألْ متّشحًا حسراتي
أسألُ إن كانوا غضبَى
لهمُ العتبَى
عذري أني مطحونٌ في ذرّاتي
يقذفني في قاع اليمْ
أُبلغهم أنّي
لا وقتَ لديْ
حتى لقراءة فاتحةِ القرآنْ
حتى الوقتُ
أكلتْه الأحزانْ
أعيادٌ موتٌ ومراسمْ
لا أعيادَ لديَّ
وفي الأعيادِ
أذوب هوانْ
يا قبرًا
سيضمّ رفاتي يومًا
إن ضمّ رفاتي قبرْ
كيف يكون لقائي
أَأَكون أسيرَ القهرْ؟
أعوامٌ مرّتْ
ورفاتُ أبي في القبرْ
ترقبُ خطواتي
ترنو لي
تحدوني
وأنا أتلفّع قهرَ الكونْ
يومًا بجناحيها طارتْ
في أسرع من طرفةِ عينْ
كم كانت تتمنّى أن تلقاه
الجسد المسجى فوق فراشِ الموتْ
يلفظ آخرَ أنفاسِه
وأنا
أنزف دمًا وتعاسهْ
يا ملكَ الموتْ
يا سيّدُ لحظهْ
حتى أجمعَ كلَّ الإخوهْ
يا ملكَ الموتِ تمهَّلْ
إنّك في هذي اللحظات
تُميت اثنين
أمّي وأنا
تعليقات
إرسال تعليق
رجاء كتابة البيانات الصحيحة حتى يتسنى لنا نشر تعليقكم