يقع المسجد فى منطقة شارع الكورنيش السياحى بقلب مدينة مرسى مطروح ، وتم بنائه في عام ١٩٦٩ على طراز معمارى فريد فى النقوش والبناء ، حيث تتواجد قبة ضخمة وسط مئذنتين شاهقتين بطول ١٥ متراً ، كما بُنى سقفه على أرتفاع ١٠ أمتار ، وهو مطعم بنقوش إسلامية تنتمى للعصر الفاطمى.
- وترجع قصة تسمية المسجد بهذا الاسم إلى ما قبل بناؤه ، تحديداً فى فترة حكم الملك فؤاد الأول ، فتقول رواية الأهالى إنهم عثروا على شخص ميت يطفو جسده فوق مياه البحر بنفس الشاطئ ، ولم يأكل جسده السمك ولم تغير من ملامحه مياه البحر المالحة ، حتى أعدوا مقبرة له فى الجهة المقابلة دُفن فيها ، وأطلق عليه أهالى مطروح اسم « العوام »، ظناً منهم أنه صاحب كرامات ومن الأولياء الصالحين.
- بعد ذلك ، بنى فؤاد المهداوى مدير الصحراء الغربية ، محافظة مطروح حالياً ، ضريح ومقام بنفس المكان ، ونقل جثمان المتوفى إليه ودفن للمرة الثانية.
وقيل السبب إن « العوام » أتى للمهداوى فى المنام وطلب منه بناء الضريح.
- وفى عام ١٩٦٩ ، بُنى جامع « العوام » على شكله وموقعه الحالى فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ، ونقل الجثمان للمرة الثالثة والأخيرة ليصبح أهم وأشهر معالم محافظة مطروح.
- فى المقابل ، يردد أهالى مطروح ٣ حكايات شفاهية عن شخصية « العوام » وهى:
- الرواية الأولى
تقول إنه رجل تقى من المغرب يدعى « محمد العوام » مات وهو عائد من رحلة بحرية للحج وتم إلقاؤه فى البحر ورماه التيار على شواطئ مطروح.
- الرواية الثانية
كشف عنها شخص أدعى أن « العوام » جده الخامس ودلل على ذلك بمخطوطة أثرية كشف من خلالها عن هوية « العوام » وقصته التى نسبت جده إلى الأشراف.
- وكشف حفيد « العوام » ويدعى « الشارف عبدالله الشارف الإدريسى » ليبى الجنسية ، عن قصة جده حسبما حكاها لأهالى مطروح ، بأنه كان رجل تقى وولى صالح يسمى « العربى بن محمد بن عبد القادر بن أحمد إلى أخر النسب المنتهى بسيدنا علي بن أبى طالب وفاطمة الزهراء » وأنه لقب بـ« الأطرش وأبى البحار » وولد فى ولاية مستغانم بالجزائر.
- وتابع بأن « العربى » كان مسافرا إلى الحجاز لأداء فريضة الحج برفقة ثلاثة من أبناء أخيه وبعض الحجاج المغاربة عن طريق البحر وأثناء عودته وافته المنية وتوفى ولكن لم يبلغ أقاربه ربان السفينة بوفاته لحرصهم على دفنه فى أرضه.
- وأضاف أن الحجاج المغاربة أبلغو ربان السفينة فأمر بإلقاء الجثمان فى البحر حسب المتبع ورفض أقاربه ذلك فاشتد الأمر بين الربان وأقاربه ، إلى أن رأى كلا منهم رؤيه على حدة يأمره فيها عمه بأن يلقوه فى البحر فأبلغوا الربان أن يتخذ الإجراءات المطلوبة وبعد صلاة الجنازة ألقى الجثمان فى البحر ولاحظ الجميع أن الجثمان يسير بمحاذاة السفينة لمدة يومين.
- وشهد المسجد زيارات متعددة لرؤساء دول وشخصيات سياسية شهيرة كزيارة الرئيس السودانى جعفر النميرى ، وعايدا أمين رئيس أوغندا ومعمر القذافى الرئيس الليبى السابق ، وكذلك الرئيسين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات ، بالإضافة إلى عدد من السفراء والوزراء والمحافظين.
- ولايزال « العوام » يحافظ على مكانته السياحية فهو الأشهر والأجمل معمارياً بين المصطافين ، مما يجعل المصلين يترددون على ساحته لأداء صلاة التراويح فى شهر رمضان المبارك.
رجاء كتابة البيانات الصحيحة حتى يتسنى لنا نشر تعليقكم