من أعلام معلمي ومحفظى القرآن الكريم بقرية جناج وقد لا يعرف الكثيرون أن اسم شيخنا الكريم فى الوثائق الرسمية ( محمدا ) ولكن اشتهر باسم الشيخ محمود فتح الله.
ولد فضيلته بقرية جناج إحدى قرى مركز بسيون التابع لمحافظة الغربية فى عام ١٩٢٦م٢ حفظ القرآن الكريم على يد كل من "والده محفظ القرآن فضيلة الشيخ / فتح الله عبد الخالق الذى جاء من قرية الضهرية مركز إيتاى البارود محافظة البحيرة إلى قرية جناج مركز بسيون محافظة الغربية وكان عمره ٣٠ عاما ، وتزوج ومكث بها وأنجب أولاده ، فضيلة الشيخ / محمد على الفوال وكان إمام وخطيب مسجد سيدى مسلم بجناج وقتئذ ، فضيلة الشيخ العلامة / إبراهيم العطار حافظ كتاب الله والعالم بالقراءات العشر .
عندما بلغ عمر شيخنا الكريم ٢٠ عاما ، جاءته رؤيا بالمنام ( رجلين يلبسان زيا أبيضا ويأمرانه بفتح كتاب لتحفيظ القرآن الكريم وهما معه وبالفعل قام رحمه الله بفتح كتاب لتحفيظ القرآن فى ١٩٤٦م وظل يعلم ويحفظ القرآن لأبناء القرية والقرى المجاورة لمدة ٧١ عاما .
تقدم لمسابقة بالأزهر الشريف للعمل بمعهد جناح الدينى لتحفيظ كتاب الله ونجح بها بتفوق ولكنه رفض استلام الوظيفة في وقت كان الكل يلهث وراء الوظيفة واختار الكتاب لتحفيظ القرآن وتعامل مع ذلك كرسالة حياة .
أنجب الشيخ رحمه الله خمسة من الذكور الذين توفوا وهم أطفال ، وتقبل رحمه الله ذلك بقلب المؤمن الصابر المحتسب .
وله ٧ بنات .. حافظات لكتاب الله ومعلمات للقرآن الكريم
أشهر تلاميذه
تتلمز على يد فضيلته العديد من العلماء فمنهم
- رفيق دربه وزوج ابنته فضيلة الشيخ/ إبراهيم زبيدة حفظه الله وبارك فى عمره وذريته ، الذى مازال يحمل الراية ويقوم بتحفيظ القرآن الكريم .
- المستشار / محمود الغول
- اللواء / محمد فتوح الغول
- اللواء / محمد مبروك السمدونى
- الشيخ / محمد يوسف بحيرى العالم الأزهري
- الشيخ / رمضان السنتريسى
- د.مبروك محمد سالم الغول
- مهندس نجيب محمود الكاتب
-د.وائل بحيرى ، د.علاء السمدونى ، د.وليد بحيرى ، د.سمر الطحان ، د.أسماء العربى ، د.هالة الجمال ، د.عبد الأول أبو حليمة ، د.محمد هلال د.علاء عبد الله الجرف وغيرهم كثير .
وصيته
أوصى بأن يبقى بيته مفتوحا لتحفيظ القرآن الكريم لأبناء القرية .. وبالفعل نفذ بناته الوصية وأوصى ألا يأخذوا أجرا من اليتامى والفقراء .
وأوصى أيضا بأن يشيعه لقبره تلاميذه وأحفاده حفظة القرآن وأبناء الكتاب .. وبالفعل شيعه الأطفال وقرأوا القرآن الكريم على روحه .
قرأ عند وفاته بنفسه سورة يسن كاملة وهذا من كراماته رحمه الله .
وفاته
توفى يوم الثلاثاء فى ١-٨- ٢٠١٧م عن عمر يناهز ٩١ عاما ندعو الله عز وجل أن يسكنه الجنات العلى وأن يجعل القرآن الكريم شفيعا له ويرزقه الحسنى وزيادة بما علم من القرآن وجزاء خدمته لكتاب الله على مدار ما يقارب ٨٠ عاما .
المصدر د . محمد حسيني الحلفاوي
رجاء كتابة البيانات الصحيحة حتى يتسنى لنا نشر تعليقكم