رئةُ المكانِ تنفستْ عَبَقَا
والنُّورُ مِنْ أرجائِهَا انبَثَقَا
واعشوشبتْ في القلبِ أفدنةٌ
مِنْ عِزَّةٍ صفصافُها سَمَقَا ..
فَهُنَا الصعيدُ الحرُّ رأيتُهُ
مرفوعةٌ تستوعبُ الأُفُقَا
والنيلُ صفحةُ كاتبٍ نَشرتْ
صُحُفًا أضاءَ ضياؤها الورقَا
ومياهُهُ الزرقاءُ أغنيةٌ ..
إيقاعُها كم مَوسقَ الشفقا
والمجدُ مولوٌد بضفتِهِ
تابوتُهُ يستنكفُ الغَرَقا
ومشاهدٌ بالحسنِ ناطقةٌ
لجمالهنَّ فؤادُنا عَشِقَا ..
ومشاعرٌ خضراءُ وارفةٌ ..
يحكي سناها الصبحَ والفلقَا
ورجولةٌ.. وشهامةٌ .. وندى
ومبادئٌ كلٌّ لها اعتنقَا ..
وجسارةٌ في قلبِ فتيتهِ ..
ضربتْ عصاها الخوفَ فانفلقا
وطبائعٌ عصماءُ في شممٍ
ومكارمٌ ..ما أكرمَ الخُلقا !
هذا الصعيدُ حكايةٌ أُثِرَتْ
وقصيدةٌ إنشادُها ائتلقَا ..
وحضارةٌ مدتْ أناملَها
لتُبايعَ التاريخَ فاتفقا..
رجاء كتابة البيانات الصحيحة حتى يتسنى لنا نشر تعليقكم